ملحد في صحراء الجزيره الاسلاميه
الاسلام دين الفطره
يعني الدين الطبيعي والمنطقي للانسان
كان هذا اعتقادي سابقا
عندما كان عمري 19 سنه قررت الالتحاق بمعهد للدراسات الاسلاميه على المذهب الشافعي
وقررت ان انفصل عن الدراسه الرسميه كنت حينها بالصف الاول ثانوي
حتى ينصب كل جهدي في تعلم شرع الله المقدس
بعد اربع سنوات
عينت مشرفا ومدرسا في احد فروع ذلك المعهد
خلال هذه الفتره اتجهت للاطلاع على كتب المذهب الشيعي
وتعرفت على مجموعه من معتنقي هذا المذهب
وبعد نقاشات ومراجعات
وصلت الى اقتناع ان المذهب الشيعي افضل من المذهب السني
وقبل ان اتحول اليه اجريت بعض النقاشات مع زملائي وبعض شيوخ المعهد
كي ارى مالديهم حول الموضوع
ولان فضاء النقاش بالمعهد لم يكن كما كنت اصور لنفسي
فقد تم اعتباري شيعي وتم تحذير الطلاب من مجالستي ومحادثتي
وبعد ذلك تم اصدار قرار بفصلي عن المعهد
اتجهت صوب المذهب الشيعي على امل ان يكون لديه القدره
على بلورة الاسلام من جديد وترميم الثغرات التي ظهرت في معتقدي السابق – الاسلام السني-
وقبل سنه من الان ولمدة سبع سنوات تقريبا هي فترة قبولي بالتشيع كمرجعيه فكريه لمعنى الاسلام الصحيح
تعرفت على شباب وبنات لا دينيين وملحدين على الفيس بوك
في بداية الامر كنت غير مدرك لحجم الفارق الهائل بين ثقافتي وثقافة اصدقائي
كنت اظن انني سامضي وقتا رائعا في دحض الحجج وبيان الادله القويه
لذا لم استعد للمبارزه الفكريه
فكما علمنا اهلنا ومجتمعنا بان الكفر بالله حجته واهنه كبيت العنكبوت
( قل افي الله شك )
لكن ماحصل كان مذهلا للغايه ومربكا ومزعزعا للماضي العقائدي في نفسي
فقوة الدليل ووضوح البرهان قد اضحكاني حتى بكيت وابكياني حتى ضحكت
سقط قناع الله الذي طالما رددت طوال 30 سنه بانه الاله الاكبر ( الله اكبر )
سقط قناع محمد الذي طالما كنت اردد اسمه في كل مكان وزمان في حياتي
على انه قدوتي ومثلي في الدنيا
سقط قناع القراءن الذي طالما كنت ارتله لتنتشر الطمانينه بقلبي ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )
سقطت كل الاقنعه وهوى الزيف والباطل وبقيت الحقيقه عارية مجرده
وبدات حياتي في تلك اللحظه
ولدت من جديد
الا اني لست بجديد
فثلاثين عاما من حياتي
قد انجبت لي العديد من الامور
الاهل
الاصدقاء
الوطن
فكيف ساعيش معهم وبينهم وقلبي وعقلي وفكري يبعد عنهم ملايين السنين