لا يُبيح الإسلام الحروب إلا بقصد الدفاع عن النفس. ويمكن أن يكون الدفاع عن النفس مباشرًا أو استباقيًا.
لم يُقدم النبي صلى الله عليه وسلم على العدوان قط، وكان يُفضل السلام دائمًا، ولكنه كان يلجأ إلى الدفاع عن النفس عند الضرورة. كما وضع قواعد صارمة في القتال على جميع المسلمين:
لا تقطعوا الأشجار
لا تُخربوا المباني
لا تستهدفوا المدنيين
لا تُرهبوا السكان
استهدفوا جنود العدو فقط
كونوا رحيمين إذا استسلم العدو
لا تُواصلوا القتال إذا استسلم العدو
هذه بعض القواعد فقط.
قال محمد حجاب في مقابلة مع جوردان ب. بيترسون: "مع أن الإسلام لديه القدرة على شن الحروب، إلا أنه لديه أيضًا القدرة على عقد معاهدات سلام".
قد يجادل البعض بأن السلام لا يمكن أن يتعايش مع الحرب، لكن هذا مغالطة، لأنه من أجل حماية السلام والنظام، يجب الدفاع عنه، سواء بالدبلوماسية أو بالقوة العسكرية، إذا لزم الأمر.
تخيل بلدًا يُهاجم. يُقتلون ويُضطهدون ولا يفعلون شيئًا للدفاع عن أنفسهم. أين المنطق؟
وإن لم يكن كذلك، فتخيل شخصًا يحاول اقتحام منزلك وسرقة كل شيء واغتصاب جميع من فيه. ماذا كنت ستفعل؟ هل ستتركهم؟ أم ستقاتلهم؟
لم يخوض الحرب إلا بعد أن:
نُفي من بلدته
نجا من محاولات اغتيال متعددة
إصابة ابنته بجروح قاتلة
تعذيب واستشهاد العديد من أتباعه الأوائل
مصادرة ممتلكاتهم
لا أعرف عنك. لكنني أيضًا كنت سأغضب بشدة من هذا. حتى مع ذلك، انتظروا عامًا حتى نزول الوحي قبل انطلاقهم في حملتهم الأولى.
كانت الرسالة التي أُرسلت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) هي الرسالة الأخيرة، لذا كان من المهم الحفاظ عليها والدفاع عنها. لو لم يُقاوم النبي (صلى الله عليه وسلم)، لكانت الرسالة قد ماتت معه في مكة.
ستعرفون كم كان رجلاً رائعاً، متسامحاً، ومحباً. على سبيل المثال، سامح قاتل عمه، وقال: "لا أستطيع النظر إليك بعد الآن (لأنه قتل عمه بالطبع)، لكنني سامحتك". كما تعلمون، كان محمد (صلى الله عليه وسلم) هدفاً للموت لفترة طويلة، فقد كانوا يطاردونه حتى أمره الله بالقتال، بل وأرسل ملائكة لمساعدة محمد (صلى الله عليه وسلم) في غزوة بدر.
كانت معظم المعارك التي خاضها دفاعية.
الإسلام دين سلام، ولكن عندما يكون رزقك وحقوقك الشخصية ودينك على المحك، يُسمح لك بحمل السلاح. لا يُحَرّم العنف في الإسلام إلا لأسباب شخصية كالنزاعات والتحرش اللفظي، وهو أمرٌ يُشبه إلى حد كبير التوقعات الإنسانية السليمة.
إذا اضطهدك أحدهم، وضربك مرارًا وتكرارًا، رغم محاولاتك لتهدئة الموقف والتوجه إلى مواجهة سلمية، فهل ستتجاهل الأمر وتموت على يد من اضطهدك؟
هذا هو نفس سبب حمل رجال الشرطة للسلاح ووجود قوات الدفاع.
عليك أيضًا أن تقرأ شروط الحرب كما نص عليها الإسلام. ومن الأمثلة على ذلك، قدر الإمكان، عدم الإضرار بالنساء أو الأطفال، وتدمير الزراعة والماشية وما إلى ذلك.
على أي حال، في الختام، تعرف على المزيد عن حروب محمد وسترى أنها مبررة بسهولة فائقة، وحتى كيف تصرف بعد فوزه في القتال، ولا يزال يصلي ويأمر الجميع بعبادة إله واحد ولم يأخذ الفضل لنفسه أبدًا، وهذا مجرد أحد الأسباب العديدة التي تجعل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) واحدًا من أعظم البشر في العالم، إن لم يكن أعظمهم.
لقوله تعالى :
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )
https://www.facebook.com/100059866625821/videos/2235155033350247الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
https://www.facebook.com/100059866625821/videos/910629350119507حوار رائع بين محمد علي و امرأة تدعي ان القرآن ملئ بالعنف تتغير وجهة نظرها في النهاية #dawateislami
https://www.youtube.com/watch?v=gGmUtQrobbE&t=1297s